📁 آخر الأخبار 👈

تطرق توضيح إعدادات التصوير المختلفة في الكاميرات التمثيلية للسبعينات

تطرق توضيح إعدادات التصوير المختلفة في الكاميرات التمثيلية للسبعينات

تطرق توضيح إعدادات التصوير المختلفة في الكاميرات التمثيلية للسبعينات

شهدت تقنية التصوير الفوتوغرافي تطورات هائلة خلال العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضي، إذ بدأت الكاميرات تتطور من مجرد أجهزة بسيطة للتقاط الصور إلى أجهزة ذكية تتيح التحكم الكامل للمصور في العديد من الإعدادات.

وقد شهدت كاميرات السبعينيات ثورة كبيرة في هذا الصدد، إذ بدأت تزود بميزات مثل التحكم في سرعة الغالق وفتحة العدسة وحساسية الفيلم. لكن تعقيد هذه الإعدادات جعل استخدام هذه الكاميرات صعباً بالنسبة للمصورين الهواة.

ولهذا فقد ابتكرت شركات صناعة الكاميرا آليات بسيطة لشرح كيفية اختيار الإعدادات المثلى وفق الظروف المختلفة، وهو ما سأتناوله في هذا المقال.

تقنية "Depth of Field Scale"

Depth of Field Scale

إحدى التقنيات السائدة التي اعتمدتها العديد من كاميرات السبعينيات هي ما يعرف بـ"مقياس حقل العمق" أو بالإنجليزية "Depth of Field Scale". وهذا المقياس عبارة عن شريط متدرج مطبوع على جسم الكاميرا أو بجوار فتحة العدسة.

يقوم هذا المقياس بعرض الحدود الدنيا والعليا لمدى حقل العمق الذي ستحصل عليه عند اختيار قيمة معينة لفتحة العدسة. فعلى سبيل المثال، إذا اخترت قيمة F8 على المقياس، فسوف تعرف أن الأشياء الواقعة بين المسافتين x وy متر ستبقى واضحة في الصورة.

وهذا يساعد المصور في اختيار فتحة العدسة المناسبة حسب بُعد وخصائص المشهد المراد تصويره، مما يضمن الحصول على عمق حقل مناسب.

وصف طريقة عمل ميزة "Depth of Field Scale"

يتكون مقياس حقل العمق عادة من شريط مطبوع به مقاييس تمثل قيم فتحات العدسة المختلفة بداية من F1.4 إلى F22.

يتم تدرج هذه المقاييس على شكل خطوط متوازية، بحيث تمثل كل قيمة مسافتين. فعلى سبيل المثال، قد تمثل F8 المسافة من 1 متر إلى 3 أمتار.

وبجوار كل قيمة يوضع رقم أو رمز لها مثل F8. كما قد تضاف تفاصيل أخرى مثل نوع العدسة المستخدمة أو سرعة الغالق.

فعندما يقوم المصور بضبط فتحة عدسته على مثلا F8، يمكنه الاطلاع على المقياس لمعرفة مدى حقل العمق الذي سيحصل عليه.

الكاميرا المزودة بمؤشر لقياس مقدار الضوء

ابتكر بعض مصممي كاميرات السبعينيات آلية بسيطة لمساعدة المصور على اختيار سرعة الغالق المناسبة تبعاً لكمية الضوء المتاحة.

وتتمثل هذه الآلية في تركيب مؤشر كهربائي داخل الكاميرا يقوم بقياس شدة الإضاءة الداخلة من خلال عدسة التصوير.

عند التقاط الصور، يقوم المؤشر بعرض قراءة تدل على مدى كفاية الإضاءة. فكلما ارتفعت القراءة كلما كانت كمية الضوء كافية لاستخدام سرعات غالق أبطأ.

وهذا يوفر للمصور إرشاداً عاماً حول اختيار سرعة الغالق المناسبة دون الحاجة لتجربة عدة إعدادات.

كيفية عمل مؤشر قياس كمية الضوء

يتم تركيب مؤشر قياس كمية الضوء داخل الكاميرا بطريقة تسمح له بقياس الضوء الداخل من خلال مدخل العدسة.

عادة ما يتم ذلك عن طريق وضع عدسة صغيرة مشابهة لعدسة التصوير بالقرب منها، حيث يقوم المؤشر الكهربائي بقياس كمية الضوء الداخل عبر هذه العدسة.

كما يتم توصيل المؤشر بدائرة الكترونية تقوم بتحويل قراءة كمية الضوء إلى قيمة رقمية أو مؤشر تحريكي يمكن قراءته من الخارج.

وبهذه الطريقة يمكن للمصور معرفة مدى كفاية الإضاءة دون الحاجة لقياسها يدويا أو استخدام مقياس ضوئي خارجي.

استخدام الرموز والأرقام لشرح الإعدادات

اعتمدت بعض الكاميرات على استخدام الرموز والأرقام لتوضيح قيم فتحات العدسة وسرعات الغالق المتاحة.

فعلى سبيل المثال، كانت توضع أرقام مثل F2.8 أو F5.6 تشير إلى فتحات مختلفة للعدسة.

كما كانت تستخدم أرقام مثل 1/30 ثانية أو 1/125 ثانية لتدل على مختلف سرعات الغالق.

وقد تم وضع هذه الرموز والأرقام بطريقة واضحة على جسم الكاميرا أو حلقة التحكم في الإعدادات.

مما ساعد المصورين على اختيار الإعدادات الملائمة بسهولة دون الحاجة لقراءة دليل الاستخدام.

أمثلة على الرموز والأرقام المستخدمة

لتوضيح طريقة استخدام الرموز والأرقام لشرح الإعدادات، يمكن ذكر بعض الأمثلة:

فيما يخص قيم فتحات العدسة، كان يتم وضع الرقم F2.8 بجوار الفتحة القصوى للعدسة. كما يوضع F5.6 للفتحة التالية أصغر حجماً.

وبالنسبة لسرعات الغالق، فقد ورد مثلاً الرقم 1/30 ثانية بجوار السرعة الأبطأ لضمان التقاط صور واضحة في إضاءة ضعيفة.

كما علق رقم 1/125 ثانية ليدل على السرعة المناسبة لالتقاط الصور السريعة في الإضاءة العالية.

فوائد تلك التقنيات للمستخدمين

ساهمت التقنيات البسيطة المذكورة سابقاً في تسهيل استخدام كاميرات السبعينيات وإرشاد المصورين الهواة لاختيار الإعدادات المناسبة.

فقد ساعد مقياس حقل العمق المصور على اختيار فتحة العدسة التي تضمن عمقاً ملائماً للمشهد.

كما ساهم مؤشر قياس كمية الضوء في اختيار سرعة الغالق الصحيحة تلقائياً.

أما استخدام الرموز والأرقام لشرح الإعدادات فقد جعلها سهلة الفهم والتطبيق بالنسبة لمن ليس لديه خبرة سابقة.

مما أتاح للمصورين الهواة الاستفادة القصوى من إمكانات كاميرات تلك الحقبة.

استمرارية بعض مبادئها حتى اليوم

رغم التطورات الهائلة في تقنية التصوير الرقمي، إلا أن بعض المبادئ التي اعتمدتها كاميرات السبعينيات لا تزال ذات صلة حتى اليوم.

فعلى سبيل المثال، لا تزال معظم الكاميرات الرقمية حاليا تستخدم الرموز F2.8 أو F5.6 لتدل على فتحات العدسة.

كما يتم استخدام أرقام مثل 1/30 ثانية أو 1/125 ثانية لتوضيح سرعات الغالق المتاحة.

أيضا، لا تزال بعض الكاميرات تعرض مقياس حقل العمق لمساعدة المصور على اختيار فتحة العدسة.

وهكذا فإن هذه التقنيات البسيطة مازالت تساعد المصورين حتى في عصر التقانة الرقمية.

خلاصة

لقد شهدت كاميرات السبعينيات ثورة كبيرة في ميزات التحكم في الإعدادات، إلا أن تعقيد هذه الإعدادات جعل استخدامها صعباً بالنسبة للمبتدئين.

ولهذا ابتكرت شركات صناعة الكاميرا آليات بسيطة لشرح الإعدادات مثل مقياس حقل العمق ومؤشر قياس الضوء، بالإضافة لاستخدام الرموز والأرقام.

مما ساعد على تسهيل استخدام تلك الكاميرات والحصول على صور ذات جودة عالية.

أسئلة شائعة

س 1: ما هو مقياس حقل العمق؟

ج: هو مقياس متدرج يوضح حدود حقل العمق الذي ستحصل عليه وفقا لفتحة العدسة المختارة.

س 2: ما هو مؤشر قياس كمية الضوء؟

ج: هو جهاز كهربائي يقيس كمية الضوء الداخلة للعدسة ويشير إلى مدى كفايتها لاختيار سرعة الغالق.

س 3: كيف كانت تشرح الإعدادات باستخدام الرموز والأرقام؟

ج: كانت توضع رموز مثل F2.8 أو أرقام مثل 1/30 ثانية بجوار الإعدادات على الكاميرا لتوضيحها.

س 4: ما مزايا هذه التقنيات بالنسبة للمصور؟

ج: ساعدت في اختيار الإعدادات بسهولة والحصول على صور واضحة ذات جودة عالية.

س 5: هل لا تزال بعض هذه المبادئ مستخدمة اليوم؟

ج: نعم، مازالت بعض الكاميرات تستخدم الرموز والأرقام ذاتها، وتضع مقياس حقل العمق أيضا.

خاتمة

لقد ساهمت التقنيات البسيطة التي اعتمدتها كاميرات السبعينيات في جعل استخدامها سهلاً بالنسبة للمبتدئين. ولا تزال بعض هذه المبادئ ذات صلة حتى يومنا هذا لدى الكاميرات الحديثة.

ماجد محمد علي التام
ماجد محمد علي التام
كاتب صحفي متميز ومحاسب ماهر، لديّ خبرة واسعة في العديد من المواقع الإلكترونية والطابعات الرائدة، حيث قمت بتطوير وتحرير محتوى ذكي وجذاب في مجالات متنوعة. ملتزم بالابتكار والتميز، وأعمل بشغف للحفاظ على جودة وتميز المحتوى الذي أقدمه، مهتم بالأخبار والأحداث الجارية، دائماً على اطلاع بكل جديد في مجالات السياسة والاقتصاد والرياضة والثقافة. بالإضافة لعملي ككاتب صحفي، محاسب متفانٍ وذو خبرة واسعة في مجال المالية والمحاسبة، قمت بإعداد التقارير المالية وتحليل الأرقام بدقة واحترافية. أؤمن بأهمية الاطلاع على كل جديد، فأعتبر العلم والمعرفة قوتي الدافعة، أهوى الكتابة في البحث العلمي والكشف عن أسرار العالم من حولي، أسعى جاهداً لتبسيط المفاهيم العلمية ونشر المعرفة القيمة للجميع.
تعليقات